أبدت حركة «حماس» استعدادها لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين في مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات.
واتهم المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، طاهر النونو لوكالة «فرانس برس»، إسرائيل بتعطيل الاتفاق، معتبراً أن «المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب».
وشدد النونو على أن الحركة «أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق»، موضحاً أن «حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى».
وأضاف أن «الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «سلاح المقاومة خطر أحمر وليس مطروحاً للتفاوض وأن بقاءه مرتبط بوجود الاحتلال».
وأجرى وفد «حماس» المفاوض برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين، أمس في القاهرة، في حين قال مصدر مطلع لـ«فرانس برس» إن وفد الحركة «أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي».
وأفاد موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي اليوم بأنه تم تقديم اقتراح جديد إلى «حماس»، ستفرج بموجبه عن 10 أسرى أحياء في مقابل ضمانات أميركية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار.
1.6 مليار يورو مساعدات أوروبية لغزة
إلى ذلك، يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، حيث استشهد منذ 18 آذار ، موعد تجدد العدوان، 1574 فلسطينياً وأصيب 4115 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة.
وفي السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم، عن حزمة دعم مالي جديدة للفلسطينيين لمدة ثلاث سنوات تصل قيمتها إلى 1,6 مليار يورو.
وأوضحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عبر منصة «أكس»: «نعزز دعمنا للشعب الفلسطيني. سيساعد مبلغ 1,6 مليار يورو حتى عام 2027 في تحقيق الاستقرار في الضفة الغربية وغزة».